أنت الحبائب
أيا حبيباً جرحتَ القلب ما السَّببُ
أشعلتَ في الوجدِ نيران الجوى حِمَمُ
ما مال كلَّا فؤادي هاكَ فتِّشهُ
بل بعض ظنَّك أراني الجفا ألمُ
فلا سُليمى بقلبي أو سعادَ بهِ
أكْلمْتَ قلبي فأين العهدَ والقسمُ
هذا يقيني فَظَنَّكْ لا مَحَلَّ لهُ
أنْتَ الحبائب لهذا القلب كُلَّهُمُ
قُلْ لي حبيبي بل أرجوكَ إسمعني
ما قيمة الظَّن لمَّا يكذبَ الكَلَمُ
لا تجرحَ القلب لو با الحبِّ تَعْترفُ
الوصلُ خيرٌ وأبْقى والجفا ندمُ
فلو إذا لم تكنْ با القربِ حتى ترى
بأُمِّ عيني لكَ الأشواق تَرْتَسِمُ
أَجِّلْ ظنونك لحتى الجرح يَلْتَئِمُ
بيني وبينك حروف الصمت والقلمُ
هلاَّ رأيتَ دموع الشوق في مُقَلي
اليوم سالتْ كما لو أنَّها الدِّيَمُ
سألتُ عيني لماذا الدمعَ تذرفهُ
قالتْ عليكَ طوال الليل لم تَنَمُ
فيا حبيباً رعاكَ اللهُ في نظري
أنتَ الأماني لحتى ينتهي العَدَمُ
إنْ كان لك في هوى الأيامَ تسْلِيَةً
خالفتَ مبدأ الهوى يا خلَّ والقِيَمُ
إليكَ عنِّي ودعْني ما الهوى لَعِبُ
كم يا قلوباً كقلبكْ في الهوى أَثِمُ
لمَّا ضناني من الأشجان بُعْدَكُمُ
حَمَلْتُ قلبي يُدَاويه طبيبكمُ
سألتهُ يا طبيب القلبَ ماذا به
أجاب قال سليماً ما به سَقَمُ
فما بقلبك سوى خلٍّ يعاتبهُ
شيئاً أراهُ شَبِيه الشوق والألمُ
ثمَّ تبسَّم طبيب القلب طمْأَنني
كانَ الحَكِيمُ وكانَ بيننا الحَكَمُ
الشاعر سليمان الجناحي
أيا حبيباً جرحتَ القلب ما السَّببُ
أشعلتَ في الوجدِ نيران الجوى حِمَمُ
ما مال كلَّا فؤادي هاكَ فتِّشهُ
بل بعض ظنَّك أراني الجفا ألمُ
فلا سُليمى بقلبي أو سعادَ بهِ
أكْلمْتَ قلبي فأين العهدَ والقسمُ
هذا يقيني فَظَنَّكْ لا مَحَلَّ لهُ
أنْتَ الحبائب لهذا القلب كُلَّهُمُ
قُلْ لي حبيبي بل أرجوكَ إسمعني
ما قيمة الظَّن لمَّا يكذبَ الكَلَمُ
لا تجرحَ القلب لو با الحبِّ تَعْترفُ
الوصلُ خيرٌ وأبْقى والجفا ندمُ
فلو إذا لم تكنْ با القربِ حتى ترى
بأُمِّ عيني لكَ الأشواق تَرْتَسِمُ
أَجِّلْ ظنونك لحتى الجرح يَلْتَئِمُ
بيني وبينك حروف الصمت والقلمُ
هلاَّ رأيتَ دموع الشوق في مُقَلي
اليوم سالتْ كما لو أنَّها الدِّيَمُ
سألتُ عيني لماذا الدمعَ تذرفهُ
قالتْ عليكَ طوال الليل لم تَنَمُ
فيا حبيباً رعاكَ اللهُ في نظري
أنتَ الأماني لحتى ينتهي العَدَمُ
إنْ كان لك في هوى الأيامَ تسْلِيَةً
خالفتَ مبدأ الهوى يا خلَّ والقِيَمُ
إليكَ عنِّي ودعْني ما الهوى لَعِبُ
كم يا قلوباً كقلبكْ في الهوى أَثِمُ
لمَّا ضناني من الأشجان بُعْدَكُمُ
حَمَلْتُ قلبي يُدَاويه طبيبكمُ
سألتهُ يا طبيب القلبَ ماذا به
أجاب قال سليماً ما به سَقَمُ
فما بقلبك سوى خلٍّ يعاتبهُ
شيئاً أراهُ شَبِيه الشوق والألمُ
ثمَّ تبسَّم طبيب القلب طمْأَنني
كانَ الحَكِيمُ وكانَ بيننا الحَكَمُ
الشاعر سليمان الجناحي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق